الجن تسكن نخلة
وتحبط جميع المحاولات لنزعها من مكانها
قبيلة من الجن تسيطر على نخلة في وسط جدة
أوراقها بالية ومصفرة ولم يمسها بشر
النخلة تتوسط المشروع
نهار الشمري ـ جدة
فشلت جميع المحاولات المتكررة لنزع تلك النخلة من موقعها الحالي مما أصاب سكان جدة بالدهشة حيال ذلك الأمر ووضع تلك النخلة في دائرة الشكوك حول سر عدم قدرة الجميع على إزالتها أو مجرد تحريكها قيد أنملة من وضعها التي هي عليه الآن.
لم تكن الحيرة التي أصابت السكان بعيدة عن عدد من المشايخ الذين أكدوا أن تحت تلك النخلة واد من الجن الذين لن يسمحوا بنزع تلك النخلة!!!
لأنها تعتبر سكنا لهم وحتى لو تمكن احد من نزعها لجر ذلك غضب الجن وأذيتهم فالأولى أن تترك على وضعها بالرغم من أنه لم يستطع احد حتى الآن نزعها او تحريكها فقط من مكانها .
(اليوم) ومن زوايا يغلفها الغموض انطلقت لفك الشفرة للبحث في خفايا تلك « النخلة « التي حيرت الكثير بالرغم من
التحذيرات التي إنهالت علينا خوفاً علينا من مس شيطاني حينما قررنا الذهاب إلى تصوير تلك النخلة والتعرف على السر الضامر وراءها ولأجل ذلك لم نتردد في الذهاب.
فإليكم القصة بالتفصيل من البداية حتى النهاية...
البدايةكانت الأرض التي توجد بها تلك النخلة معروضة للبيع فاشتراها أحد المستثمرين
لتحويلها إلى مركز تجاري وبالفعل تم البدء في بناء المجمع التجاري على تلك الأرض وما إن بدأت ملامح المشروع تظهر حتى تم تخصيص جزء من الأرض لتحويلها إلى مواقف سيارات وبدأت الجرافات تنظف تلك الأرض من جميع الشجيرات والنخيل الموجودة بها.
كان العمل يسير على أفضل وجه ولم يعلموا بالخفايا التي ستظهر قريبا إلى أن وصلوا إلى تلك النخلة الواقعة بالضبط وسط الأرض وحاولوا نزعها إلا أنها استعصت عليهم فشك العمال بأن الجرفات لا تعمل بالشكل المطلوب فأمروا بجرافات أخرى ولكن تكررت نفس المشكلة فالنخلة لم تتزحزح عن موقعها إطلاقا .
وقف العمال في حيرة من أمرهم وسط تعجب وذهول ودهشة وأخذوا يتساءلون ما الذي يجري ..
ما بال تلك النخلة العجيبة لا تنزع !!!
أمسك كل واحد من العمال يده على قلبه وأسرعوا الى المسئولين في المشروع الذين أصابتهم نفس الدهشة حيال ذلك الأمر المعقد .
*****
توصل أحدهم إلى حل جزئي بعد تفكير عميق ليطرحه على الحضور وهو أن يأتي بشيخ وذلك لأنه شك بأن يكون الموضوع متعلقاً بالجن أو بالسحر .
أتى أحد الشيوخ إلى الموقع ليفك اللغز الذي طال إنتظاره وليؤكد أنه تحت هذه النخلة وادٍمن الجن الذين يحرسون تلك النخلة ويسكنون أسفلها ولذلك لم يستطع احد نزعها من مكانها .
وما إن علم المسئولون بالمشروع بسر تلك النخلة حتى بدأ العمل يتعثر حتى يومنا هذا ليقفوا مكتوفي الأيدي أمام إزاحة تلك النخلة من موقعها فهي السبب الرئيسي والوحيد في عرقلة المشروع التجاري وقد تتسبب في فشله .
وفي إطار بحثنا عن سر هذا الغموض توجهنا الى إمام أحد المساجد الموجودة في الحي التي توجد به تلك النخلة ووجهنا العديد من الاسئلة له اول تلك الاسئلة كان .
*****
هل ما حدث مع تلك النخلة واقع فرد قائلاً من الممكن جداً أن يتخذ الجن مكاناً لهم وقد يكون هذا المكان منزلاً أو شجرة أو أي شئ آخر فيقوم هؤلاء الجن بحراسة هذا المكان وتحويله إلى سكن وعندها لا يسمحون لأي شخص بالمساس بمسكنهم بشتى الوسائل الممكنة .
كان بحضرة ذلك الموقف أحد سكان الحي الذي شاركنا هو الآخر في الحديث فقال أنا سمعت عن هذه النخلة وعن الوادي الذي يوجد أسفلها ولم أستغرب على الإطلاق ففي الماضي حكي لي عن أمور مشابهة حدثت .
وأخذ يستذكر قصصاً أخرى فقال قصة هذه النخلة تذكرني بمبنى يوجد في جنوب جدة
( مركز بنك الدم القديم )حيث لم يتمكن أحد من هدمه بعد خروجه من الخدمة وكان السر في ذلك هو أنه مسكون بالجن الذين يرفضون الخروج منه .
*****
أخذ سكان الحي المجاورون لتلك النخلة يطلقون العديد من الأسماء والألقاب عليها كنخلة الجن والنخلة المسكونة وحوش الجن وأخذت هذه الأسماء تلقى رواجاً منقطع النظير .
قبل أن نجري تلك الأحاديث إقتربنا من تلك النخلة وإنطلق المصور عالى العيسي في إلتقاط الصور لها حيث كان منظرها يشعرك بالريبة فجريد النخلة بال ومصفر اللون ويغلب عليه الطول الذي يكاد يلامس الأرض الأمر الذي يؤكد أنه لم تمسسها الأيدي البشرية منذ
سنوات .
وفي إتصال مع فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان عضو مجلس الشورى قال إن الجن يسكنون في كل مكان بيننا وخصوصاً الأماكن القذرة والنجسة وقد يفعل الشياطين منهم أفعالاً مؤذية للإنسان ومن يتبين ذلك عليه الإستعانة بالقرآن وقراءته في المكان الذي يوجدون به وبإذن الله يتم طردهم بذكر الله .
*****************
ملحوظة /
لا يمكن التصرف المفرد إتجاه الجن وإتخاذ قرار عشوائي
كمقاتلته أو حرقه أو إلقاء أشياء عليهم في أماكن سكناهم
لأن ذلك يؤدي إلى ضرر الشخص الملقي تلك الأشياء عليهم
نسأل الله السلامة من كل شر